لو كتبت كتاب، ماذا سيكون عنوانه؟

مؤخرًا بأفكر كثير في طبيعة المحتوى والكتابات التي شاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي منذ فتحت حسابي على انستاجرام عام ٢٠١٦. يالله كيف الزمن عدى؟

حاليًا باقرا كتاب لدكتورة برينيه براون عنوانه Dare to Lead وهو كتاب يركز على القيادة بشجاعة وشفافية (فعليًا بأسمع الكتاب في السيارة، بس ما شعرت أبدأ الجملة بـ "سمعت في كتاب") وإذا ما تعرف مين هذه، خليني أعرفك عليها بشكل مبسط. هي أستاذة باحثة في جامعة هيوستن وعندها عدة برامج، كتب، وشركة تعليمية. كتبها وعملها مبني على أبحاثها وبدأت رحلتها من وقت دراستها للدكتوراة ففعليًا في كتبها هي بتستشهد بأبحاثها (مرة يحمس!).

الحقيقة أطمح لكدا.. أطمح أن تكون البرامج التعليمية، الورش التفاعلية، والكتب بناءًا على أبحاث وخبرة شخصية عميقة. أعتقد أن هناك فجوة كبيرة بين المعرفة العلمية والتطبيق العملي، وأطمح لأن أكون جزءًا من الجسر الذي يربط بينهما. هذه الفكرة لا تتعلق فقط بإضافة محتوى جديد، بل بتغيير الطريقة التي نرى بها التعلم والتعليم. أتوقع كتبت جملة مشابهة على موقعي في مكان ما.

إذا لدينا أحلام كبيرة، نحتاج نشوف ممارساتنا، هل توجد ممارسة يومية متكررة ممكن تقربنا من هدفنا؟ إذا حلمي أكون كاتبة، هل هناك وقت مستقطع من يومي مكرس للكتابة لا أسمح بالتعدي عليه؟ إذا هدفي أكون باحث متميز في مجالي، هل هناك وقت خاص بذلك في يومي؟

أرجع لمقدمة هذه المقالة، سألت متابعيني (الـ٤٨ ألف منهم) هذا السؤال والاقتراحات أشعرتني بصدق المحتوى الي أشاركه وأنه فعلًا خلال كل السنين الماضية، فضلت متصلة بقيمي وأفكاري وطريقتي في طرح المحتوى. وأيضًا أشعرتني بقيمة الأشخاص الذين كانوا معي خلال هذه الرحلة وكم الامتنان الي عندي تجاه المجتمع الي بنيناه.

أكثر عنوان تكرر اقتراحه هو: "لجسدك عليك حق". تنبأ البعض بأنه هذا الكتاب راح يجمع بين الرياضة والتغذية مع مراعاة الصحة النفسية بحس واقعي ولطيف خفيف، شاركني البعض أنه يتوقع راح يكون عن الاعتناء بالجسد رياضيًا وغذائيًا مع حديث عن العادات وبناءها، وتنبؤ أخر كان عن الوعي الغذائي وكيفية تحديد أهداف واقعية. حقيقة لو اختصرت اهتمامي في مجالين راح تكون تحسين الصحة بطريقة مستدامة وتعزيز الأداء الرياضي وكل ما يندرج تحتهم. الكيف هي الخلطة الخاصة بي ولكن الغاية واضحة وبسيطة.

عندي تحفظ على مصطلح "الشغف" الي أشعر أنه يتم إستعماله في كل سياق وأي سياق الحقيقة وأشعر أنه الرغبة في الإحسان في العمل وحب التعلم هي خلطة مختلفة تمامًا وقد تحتوي على ملل، فقدان الرغبة، أيام حماس وأيام باردة ولكنك مستمر لإيمانك بالرحلة نفسها ومو بالضرورة لوجهة معينة. لأنه الراغب في التعلم والتطور، بساطة عمره ما يكتفي.