أين أنت في رحلة التغيير؟

من فترة كانت لدي مشكلة واضحة، أعرف حلها، أعرف مدى أهمية وضع الخطة وتفاصيلها نوعًا ما كانت واضحة بالنسبة لي، لكن كنت أؤجل العمل والحقيقة لا أعرف لماذا. حقيقة أنا لا أؤمن بمبدأ "ما عندي وقت" وأحب أكون صريحة أكثر مع نفسي وأقل: "هذا الشيئ ليست من أولوياتي حاليًا". ومن يومين كنت أقرأ مقالة تتكلم عن مراحل التغيير المعروفة علميًا بمسمى transtheoretical model stages of change. هذه النظرية تم بدأها من الباحثين Prochaska and DiClemente وتشرح مراحل عملية تغيير السلوك وتستعمل في أبحاث تعديل السلوكيات بشكل كبير.

المراحل هي كالتالي:

  • التأمل المسبق (Precontemplation): عدم التفكير في التغيير.
  • التأمل (Contemplation): التفكير في التغيير.
  • الاستعداد (Preparation): التخطيط للتغيير.
  • العمل (Action): تنفيذ التغيير.
  • الاستمرارية (Maintenance): الحفاظ على التغيير.

حسب موقعك في هذه المراحل، راح تختلف الطريقة الي لابد المتخصص يتعامل معاك فيها. فإذا اعتبرت نفسي طرف ثالث أحتاج أتعامل معاه، فأنا عديت المراحل الأولى ووقفت في مرحلة التنفيذ والعمل. والحقيقة كل ما كان السلوك معقد ومرتبط بقيم ومحاور عميقة، كل ما كان تنفيذ الخطة واتخاذ قرارات أصعب علينا. أحيانًا ممكن نظل في نفس المرحلة لسنين بدون أي تحرك مننا. إذا كان الشخص في أول مرحلة قد يتطلب تكثيف التثقيف وفهم المشكلة ومدى تأثيرها لكن شخص في مرحلة العمل يحتاج خطة عمل واضحة قابلة للتنفيذ والقياس وبأهداف فيها خطوات صغيرة محددة. معرفة موقع الشخص في هذه المراحل الخمسة يساعدنا نستعمل الاستراتيجيات المناسبة لمساعدته للتحرك إلى المرحلة التالية.

د. سندس ملائكة

التعليقات

لا يوجد أي تعليقات لعرضها.

تسجيل الدخول